في الكثير من حالات الطلاق يجهل طرفي الطلاق الكثير من التفاصيل والأمور من الواجبات والحقوق بعد الطلاق حسب ما يفرضه ويحدده القانون ومن بينها حضانة الطفل والتي ستكون حديث مقالنا حيث سنقدم الحقوق المتعلقة بحضانة الطفل بعد الطلاق وفق القانون الإماراتي إضافة إلى شروط الحصول على هذا الحق وكذلك أسباب سقوط هذا الحق سواء عن الأم أو الأب.
حضانة الطفل بعد الطلاق من منظور القانون
من المعلوم أن حالات الطلاق تقع عند عدم رغبة الزوجين في الاستمرار بحياتهم الزوجية باختلاف الأسباب المتعلقة بكل حالة، وعند وقوع الطلاق تبقى حضانة الأطفال من أكثر الأمور الخلافية بين الزوجين بما تشمله من رعايته والاهتمام به وتأمين بيئة مناسبة لينعم بحياة مستقرة، لذلك كان القانون الإماراتي هو المحدد لحقوق حضانة الطفل بعد الطلاق وفق التالي:
- تملك الأم حق حضانة الطفل إذا لم يرى القاضي مصلحة الطفل المحتضن في غير ذلك وفق المادة 146 .
- تمتد حضانة الأم للأطفال حتى سن 11 عام بالنسبة للذكور و13 عام بالنسبة للإناث وفق المادة 156 من القانون الإماراتي.
- يحق للأم طلب تمديد الحضانة وفي حال منحتها المحكمة هذا الأمر فتمتد الحضانة حتى انتهاء الدراسة بالنسبة للذكور والزواج بالنسبة للإناث وفق المادة 156 ثم يحق للأب طلب الحضانة بعدها.
الحضانة حق ولكن لا يمنحه القانون للأم أو الأب وفق مواد القانون إلا في حال توفر شروط أهلية الحضانة التي سنتعرف عليها في قادم المقال.
شروط الحصول على حضانة الطفل
ليست الحضانة من الأمور البسيطة فهي تتعلق بتأمين حياة أمنة ومستقرة للطفل وكذلك حصوله على حاجاته ورغباته وحصوله على تربية سليمة لذلك كان لابد من شروط واجب توافرها في الحاضن سواء الأم أو الأب للحصول على حضانة الطفل بعد الطلاق والتي حددها القانون الإماراتي وفق التالي:
- أن يملك الحاضن سلامة العقل والتفكير.
- بلوغه سن الرشد.
- قدرته على منح الطفل الرعاية والاهتمام وتمكن الحاضن من تنمية وتربية الطفل بطريقة صحيحة وسوية.
- الصحة الجيدة لتلبية رغبات الطفل واحتياجاته بما فيها خلو الحاضن من الأمراض السارية والمعدية.
- غير محكوم عليه بأي قضية أخلاقية أو تتعلق بالأمانة والآداب.
- أن يكون أمين.
- أن يملك الحاضن سواء الأب أو الأم الدين ذاته مع الحاضن إلا إذا حكم القاضي بأمر يتجاوز ذلك بما يخص حضانة الأم.
- بقاء الأم بدون زوج بعد الطلاق أما في حال زواجها فيسقط حق الحضانة إلا إذا حددت المحكمة مايعارض ذلك.
- وفي حال حضانة الأب لابد من أن يتواجد معه من يتحمل الحضانة من النسوة .
سقوط حق الحضانة للطفل
حدد القانون الإماراتي العديد من أسباب سقوط حق حضانة الطفل بعد الطلاق وخاصة بالنسبة للأم وأهم هذه الأسباب:
- مخالفة أو عدم توافر الشروط المحددة لكل من الأب والأم للحصول على حق حضانة الطفل والتي تم ذكرها في سابق المقال.
- استقرار الأم مع طفلها المحضون في منطقة لا يستطيع معها ولي الطفل القيام بما يتوجب عليه اتجاه الطفل.
- تفقد الأم حق الحضانة إذا لم تطالب بحقها في الحضانة خلال مدة ستة أشهر مع عدم امتلاكها عذر واضح ومقنع لذلك.
- اجتماع الأم المالكة لحق الحضانة مع أخرى خسرت حق الحضانة لسبب بعيد عن العجز البدني.
ما يحق للحاضن عند امتلاكها الحضانة للطفل
هناك العديد من الحقوق التي منحها القانون للحاضن أهمها:
- الحفاظ بأوراق الذاتية والرسمية الخاصة بالمحضون من هوية وشهادة ميلاد وغيرها من الثبوتيات الشخصية.
- الحصول على جواز سفر للطفل المحضون.
- يحق للحاضن الحصول على حضانة الطفل بكل جوانبها عند تحقيق شروط الحضانة وإقرار المحكمة بحقه بذلك.
- عند إخلال الأب الحاضن بأحد شروط الحضانة يحق للأم المطالبة بالحضانة في حال تنازلها عنها في وقت سابق.
وفي الختام فإن حضانة الطفل بعد الطلاق والحرص على حصوله على تربية سليمة وكافة احتياجاته هو الأكثر أهمية من وجهة نظر القانون الإماراتي في حال وقوع الطلاق.